الجمعة، 20 سبتمبر 2013

لخليع: قطاراتنا تطوّرت كثيرا وحققت نسبة 80% من رِضا مُستعمِليها



لخليع: قطاراتنا تطوّرت كثيرا وحققت نسبة 80% من رِضا مُستعمِليها

في ندوة صحافية للاحتفال بمرور الذكرى الخمسينية على انطلاق المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، أشار محمد ربيع لخليع، المدير العام للمؤسسة ذاتها، إلى أنها قد قامت بخطوات مهمة في إطار تحسين النقل السككي بالمغرب، وهو ما خوّلها الوصول إلى رقم 80 % من نسبة الارتياح لدى زبنائها في آخر استقراء للرأي، معتبرا أن هناك مشاريع ضخمة قادمة للمكتب من بينها إضافة 2700 كلم من الربط السككي بالمغرب في أفق 2040، وكذا مد خط رابط بين مراكش وأكادير.
الندوة ذاتها التي أقيمت بفندق حياة ريجينسي بالدار البيضاء خُصصت في جانبها الأول للحديث عن برنامج الاحتفال بالخمسينية الذي سيمتد على مدار قرابة خمسة أشهر، بدءا من اليوم الجمعة، وحتى نهاية يناير 2014، حيث سيتم إطلاق شريط دعائي على القنوات والإذاعات المحلية، بثلاث لغات هي العربية، الفرنسية، والأمازيغية، إضافة إلى تنظيم عروض فنية متجولة تُعرّف بتاريخ المكتب بعدد من المدن المغربية، وكذا الاحتفال بالمسيرة الخضراء التي ساهمت فيها السكك ذاتها سنة 1975، زيادة على سهرة بمراكش خلال المهرجان الدولي للفيلم وأنشطة أخرى.
في سؤال طرحته عليه هسبريس حول السبب الكامن وراء غياب الخطوط السككية عن الأقاليم الصحراوية، وهو ما كان يُمكن أن يعطي القيمة المضافة في ملف الصحراء وبالتالي تقوية موقف المغرب المتعلق بالحكم الذاتي، أجاب لخليع أن إنجاز مشروع مراكش-أكادير قد يساهم في الدفع نحو مد السكك إلى عمق الأقاليم الصحراوية، إلا أنه استطرد أن هذا القرار، يحتاج الموافقة من الجهات العليا بالمغرب نظرا لحمولته الحساسة، وقد أكدت مسؤولة من داخل المكتب لهسبريس، أن نزاع الصحراء، هو السبب في تأخير الحسم في هذا القرار، وأن هناك تخوفات من إنجاز خط سككي يعود بتكلفة غالية، إلا أنه قد يثير حساسيات سياسية للمغرب.
لخليع الذي ظهر متضايقا من أسئلة بعض الصحفيين، لدرجة أنه باشر الأجوبة بحديثه عن أنه يعرف مهنته جيدا ولا يفهم كيف يتم طرح سؤال حول أساسيات العمل السككي، أكد على وجود مشروع مهم لاعتماد اللغة الأمازيغية داخل منشورات وإعلانات المكتب في وقت قُدّمت فيه غالبية وثائق الملف الصحفي للندوة باللغة الفرنسية فقط، كما تحدث عن عملية كبرى لتأهيل القطارات من بينها تلك المتوجهة إلى مطار محمد الخامس بكونه بوابة للمغرب، مشيرا إلى أوراش كبرى ستنتهي قريبا، كورش القطار الفائق للسرعة، وتهيئة محطة الدار البيضاء الميناء.
واعتبر المتحدث ذاته أن نسبة الملأ طوال السنة لا تتجاوز 60 بالمئة، وهو ما يجعل المكتب غير مسؤول بشكل كبير عن عمليات الازدحام التي يتسبب فيها صعود المستخدِم إلى قطارات غير تلك المذكورة على تذكرته، مستطردا أن هناك إشكالية متعلقة بترقيم مقاعد الدرجة الثانية، حيث يُطرَح مشكل بحث كل مسافر عن مقعده في ظرف زمني قياسي، مجيبا عن سؤال لصحافي طالب بتخفيض تذكرة الإياب إن كانت في نفس تذكرة الذهاب كما هو الحال بهولندا، بأن المغرب لم يصل إلى مستوى مثل هذه البلدان، وأن مقارنته يجب أن تتم بدول عربية وإفريقية وليس بأوربية.
هذا وقد وصف صحافي قال عن نفسه إنه منتم لنقابة الصحافيين المغاربة، لخليع بالوزير، قبل أن يستدرك في مداخلته ويقول إنه يستحق أن يكون وزيرا لعمله الدؤوب داخل المكتب السككي، كما انبرى موظف سابق من الحضور، إلى الدفاع عن المؤسسة، وإلقاء مسؤولية التأخر في القطارات على الزبناء وليس على الإدارة، في وقت طالب فيه لخليع الحاضرين، بمقارنة قطارات المكتب حاليا بما كانت عليه قبل سنوات، كي يتأكدوا من التطور الحاصل وكي لا ينظروا فقط إلى الجانب الفارغ من الكأس حسب تعبيره.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More