غداة استشعار الألمان قربَ صعود أنجيلا ميركل، فِي أعقاب الانتخابات المزمع إجراؤُها غدًا الأحد، لا زالتْ أحزابُ اليسار الألمانيَّة تراهنُ على الشارع وتأليبه ضدَّ استكانة المستشارة الحاليَّة إلى ما هو كائن، دون التفكير فِي تحسين الأوضاع،وحلِّ إشكالاتٍ كبْرَى تؤرقُ المواطن الألمانِي، كالحد الأدنى للأجور والهدر المدرسِي وتزايد الهوة بين الطبقات الاجتماعية.
أحزابٌ من شتَّى الأطياف التقت بها هسبريس، في برلين، إبان الحملة الانتخابيَّة، خلال الأيام الماضيَة، كالحزب الديمقراطِي الاشتراكي، الذي يرى حاجةً إلى زيادة الضرائب على الأثرياء بنسبة 3 بالمائة لتصل إلى 49 بالمائة، عوضَ 46%، على أنْ تشملَ كلَّ فرد يتجاوزُ دخله الفردِي مائة ألف يورُو سنويًّا،ومائتي ألف يورُو بالنسبة إلى الأزواج، على اعتبار أنَّ الألمان يمرون بضائقة تستوجبُ تضامن الميسورِين.
متحدث عن الحزب الديمقراطِي الاشتراكي، أوضح في لقاء حضرته هسبريس، أنَّ الميسورين الذِين لن يتدحرجُوا من مرتبتهم الاجتماعيَّة، مشيراً إلى أنَّ مواطنين المان، يعانون بسبب التأخر في إقرار الحد الأدنى للأجور بالبلاد، لتربُو على 8.5 أورُو للساعة، فيما يوجد من يعمل نظير 4 أورو للساعة في بعض المناطق، وبما أنَّ دولاً أوربيَّة كثيرة يفوق الحد الأدنى للأجور فيها 8.5 أورو. ويعلل المتحدث اقتراح الحزب بكونه قابلا للتطبيق، وغير قادر على النيل من صلابة الاقتصاد الألمانِي وتنافسيته.
الناشط الألماني، زاد خلال لقاء أمس، أنَّ حزبه طرق خمسة ملايين باب، تمَّ خلالها توضيح ما يعتزم الحزب القيام به في حال مُنح ثقة الناخبين، الذِين يرجحُ مشاركة نحو 70 بالمائة منهم، من أصل 50 مليون ناخب ألمانِي، يتوجهون غدًا الأحد إلى صناديق الاقتراع.
وعلى إثر نجاح الرئيس الفرنِسي فرانسوَا هولاند، في الانتخابات الفرنسيَّة الأخيرة، زاد المتحدث ذاته، أنَّ المد الاشتراكِي مردهُ إلى إحساس عارم في أوربا بعدم وجود العدالة، بحيث أنهُ لا يستقيم حسب قوله دائمًا، أن تُنفق أموال من جيوب دافعِي الضرائب في سبيل إنقاذ بنوك كانت مضاربات المتعاملين معها سببًا في تداعيهَا.
ويذهبُ الحزبُ الاشتراكي إلى حدٍّ اقتراح فرض ضرائب على سوق الأوراق الماليَّة، لكسب أموالٍ توجهُ نحو التعليم، الذِي يتهددهُ خطر الهدر، متمظهرًا عبر انقطاع ما بين 50 إلى 60 ألف تلميذٍ سنويا بألمانيا، لأسباب يتظافر فيها عامل التأطير التربوي بعامليْ الأسرة والمحيط.
إلى ذلك، أعربَ المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الاشتراكي عن أمله في التحالف مع حزب الخضر، علمًا أنَّ النتائج الأولية لن تحدد المستشار(ة) مباشرة بقدر ما ستبينُ السيناريُوهات المحتملة للتحالف، في البوندستاغ الألمَانِي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق