الأحد، 24 يوليو 2016

"تماطل" حكومة بنكيران يُخرج طلبة الطب للاحتجاج بالشوارع


"تماطل" حكومة بنكيران يُخرج طلبة الطب للاحتجاج بالشوارع
كشف طلبة كليات الطب العام وطب الأسنان بالمغرب استياءهم المستمر تجاه تعاطي وزارتي "الصحة" و"التعليم العالي" مع مطالبهم، التي خرجوا من أجلها لأسابيع إلى الشوارع، قبل أن تخمد حدتها مع توقيع محضر في نونبر من العام الماضي، ينص أساسا على إلغاء "الخدمة الإجبارية" وتنفيذ مطالب تهم التعويض والرفع من المناصب.
وأوردت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، في بلاغ أعقب اجتماع ممثليها مع مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة، أنها ستنظم وقفة احتجاجية وطنية بالمستشفيات الجامعية السبعة (الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس ووجدة)، صبيحة يوم الأربعاء القادم، احتجاجا على ما وصفته بـ"سياسة التماطل الممنهجة" من طرف وزارتي "الصحة" و"التعليم العالي"؛ فيما استنكرت "الغياب المتكرر لوزارة التعليم العالي عن لقاءات التتبع كما تم الاتفاق حوله، ما يؤثر سلبا على مجرياتها"، حسب تعبيرها.
وفيما كشف الطلبة استعدادهم "لاتخاذ كافة الخطوات النضالية التصعيدية والمشروعة في سبيل تفعيل كل نقاط محضر الاتفاق"، أعلنوا توجههم إلى مقرات الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة.."كخطوة استبقاية نهدف من خلالها إلى التعريف بكافة نقاط ملفنا المطلبي، استغلالا لهذه الظرفية لإدراجها في مختلف البرامج الانتخابية"، وفق تعبيرهم.
ورصد المصدر ذاته "التأخر الحاصل في صرف التعويضات عن الخدمة الخاصة بالطلبة الخارجيين، وفق القيمة والآجال المتفق عليها مع الحكومة"، مسجلا مرة أخرى "تماطل" الحكومة بشكل "غير مبرر"، ومضيفا: "تقول وزارة الصحة إن ما تم تحريره من غلاف مالي إلى حد الآن يمثل مستحقات 25 % من الطلبة في الكليات السبع، وإن النسبة المتبقية سيتم صرفها مستهل شهر غشت؛ في حين تبقى المدة الزمنية التي تفصل تحرير الأرصدة وتوصل الطلبة بمستحقاتهم غير محددة".
أما بخصوص مباراة الإقامة، فأورد البلاغ ذاته أن "المباراة القادمة ستعرف اعتماد لائحة الانتظار، لتفادي ضياع المناصب المالية، في حالة تخلي أحد الناجحين عن منصبه، أو استقالته"؛ لتتساءل الهيئة ذاتها عن جدوى فتح مناصب دون عقدة في مباراة الإقامة في تخصصات غير مطلوبة في سوق الشغل داخل القطاع الحر، من قبيل علم الأوبئة وجراحة القلب والشرايين وعلم الوراثة، مشيرة إلى أن قانونا مرتقبا "سيعطي الحق للمراكز الاستشفائية الجامعية العمومية والخاصة في فتح مناصب خاصة بها في مباراة الإقامة، على أن يتم التوظيف داخل المراكز نفسها فور التخرج".
واستنكر الطلبة ذاتهم ما اعتبروه "جهل وزارة الصحة بمسار الميزانية التي رصدتها للمستشفى الجامعي الخاص بطب الأسنان بالرباط والدار البيضاء، بغرض التوسعة وتفادي النقص الحاد في المعدات والموظفين"؛ فيما أوردوا أن الوزارة، التي يرأسها الحسين الوردي، "رمت الكرة إلى مدراء المستشفيات الجامعية، على أن تسيير الميزانية يدخل ضمن اختصاصاتهم"، مضيفين: "وهو ما استغربناه بشدة، إذ إن هذه التوسعة التي كان مرتقبا ابتداء الأشغال بها مطلع السنة تعتبر أولوية الأولويات لطلبة طب الأسنان بالرباط".
وفي مقابل ذلك، كشفت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب صياغة "تظلّم" موجه إلى وزارة الصحة، احتجاجا على "استمرار النقص في المعدات وغياب نظام المساعدة الطبية (راميد)"، الذي قالت إنه "يؤثر سلبا على التكوين التطبيقي والتداريب الاستشفائية للطلبة، إذ لا يضمن استفادة كل المرضى المنخرطين فيه من كل العلاجات بالمستشفيات الجامعية"؛ فيما أشارت إلى أن وزارة الصحة دعتها إلى التوجه إلى مدراء المستشفيات الجامعية "لإيجاد حل لهذا المشكل".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More